فوائد الرياضة...
فوائد الرياضهـ ..
في الحركة صحة وبركة
يمثل نمط الحياة المتسم بقلة الحركة احد الاسباب الاساسية للوفاة، والمرض والعجز، اذ تقدر الوفيات الناتجة عن انعدام الرياضة بمليوني حالة سنوياً.
أضف الى ان انعدام النشاط البدني يعتبر واحد من العوامل الخطرة التي تساهم في الاصابة بالامراض، خصوصاً امراض القلب، السكري (النمط الثاني)، السمنة، سرطان القولون والثدي، ارتفاع ضغط الدم، الكولسترول وشحم الدم، ترقق العظام الكآبة والقلق والشعور بالحزن.
فقد طرأ تحولاً في الانماط المرضية في العالم نحو انتشار اكبر للامراض غير الانتقالية بسبب التغييرات التي تطرأ على اسلوب الحياة الناتج عن الخمول، والتغذية غير الصحية، واستهلاك التبغ التي تسبب 80 في المئة من اصابات القلب المبكرة.
كما يمكن الوقاية من ثلث حالات السرطان في العالم باتباع نظام حمية غذائية والحفاظ على وزن معتدل وممارسة الرياضة ولتخفيف العبء المرضي ينبغي إيلاء عناية اضافية للوقاية من حدوث الامراض بدل معالجتها.
النشاط البدني للجميع
لا يمكن حصر فوائد ممارسة الرياضة على الصحة ان مباشرة او غير مباشرة، اذ تشجع على اتباع نمط غذائي صحي وتخفض نسبة االعنف بين الشباب، تقلل من استهلاك التبغ، وتحد من السلوكيات الصحية الخطرة، كالنس غير المأمون واللجوء الى المخدرات كما انها تمنع الشعور بالوحدة والانعزال وتحسن من نشاطهم الجسدي والذهني. تساهم الرياضة في المحافظة على نوعية الحياة، انها الخطوة الاساسية في الطريق نحو الصحة السليمة، وقد ابرزت بعض الدراسات تحسن الاداء الاكاديمي عند الاشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
توفر المدارس فرصة ثمينة للشبيبة لممارسة النشاط البدني، اذ تؤمن لهم المساحات المخصصة والمعدات الرياضية والتدريب السليم والارشاد الرياضي، إلا أن تغييرات عديدة طالت مستوى النشاط البدني، والرياضي في المدارس، فقلة منها تخصص اكثر من حصة دراسية للتربية البدنية.
تتصاعد مخاوف كثيرة من الخمول الذي يصيب الاولاد في العالم، الناتج عن قضاء وقت طويل بالألعاب الالكترونية، والعمل على الكومبيوتر، ومشاهدة التلفزيون، في حين يمكنهم قضاء الاوقات الحرة باللعب في الهواء الطلق. ويترك انعدام الحركة هذا اثر سلبي طويل الامد على اجسامهم.
حجج واهية
يطلق الناس العديد من الحجج والاعذار لتبرير عدم انتظامهم في ممارسة الرياضة، منها ان ممارسة الرياضة مكلفة، إلا أنه تجدر الملاحظة الى ان ممارسة الرياضة يمكن ان يتم في اي مكان من دون استعمال معدات او ادوات، كما هو الحال في حالات المشي الذي يعتبر من افضل الممارسات الرياضية، او صعود السلالم، والركض والسباحة، وركوب الدراجة الهوائية، او الثابتة، والرقص، وتمارين التمدد، وصعود الدرج وكلها غير مكلفة.
من الاعذار أيضاً ضيق الوقت، الى ان تخصيص مدة 30 دقيقة يومياً كحد أدنى ضروري جدا للحفاظ على صحة سليمة وهذا لا يعني انه عليك ايقاف عملك لممارسة الرياضة، بل يمكن ادخالها في ممارسة نشاطك اليومي في المنزل او العمل، او الدراسة. مثلا تمشى 15 دقائق بعد فتر الغذاء و15 دقائق بعد العودة من المنزل.
أسباب انتشار نمط العيش القليل الحركة
ترتفع مستويات انعدام النشاط البدني في العالم اذ يعاني اكثر من نصف الراشدين من قلة الحركة، بسبب النمو العشوائي والسريع لضواحي المدن والازدحام السكاني، والفقر، والجريمة، وازدحام السير، وتردي نوعية الهواء (تلوث الهواء) وندرة المساحات المفتوحة المخصصة لممارسة الرياضة كالملاعب والحدائق العامة والمنتزهات، وعدم توفر مرافق الالعاب الرياضية والترفيهية المجانية، وعدم وجود ارصفة للطرقات، وتمضية الاوقات الحرة بوسائل متسمة بقلة الحركة كمشاهدة التلفزيون والكومبيوتر وانعدام الدافع، وضعف الارشاد الرياضي، والشعور بالخجل والعجز عن المثابرة.
فوائد النشاط البدني:
من الخطأ اعتبار الرياضة عنصراً كمالياً او جمالياً، اذ تترك ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً كحد ادنى (ما يعادل150 وحدة حرارية) اثراً ايجابياً على الجسم يظهر في أوجه متعددة، مع العلم انه كلما زاد مستوى النشاط الرياضي زادت منافعه.
- التخفيف من حالات الوفاة المبكر.
- التخفيف من حالات الوفاة جراء الامراض القلبية المسؤولة عن ثلث حالات الوفيات في العالم.
- التخفيف من خاطر الاصابة بأمراض القلب وسرطان القولون بنسبة 50 في المئة.
- التخفيف من مخاطر الاصابة بالسكري.
- التخفيف من التعرض للارهاق والضغط النفسي الذي يصيب خمس سكان العالم.
- تخفيف نسبة الاصابة بترقق العظام، التعرض لكسور العظام وامراض الجهاز العظمي.
- تخفيف نسبة الاصابة بآلام الظهر والمفاصل.
- تحقيق الصحة النفسية والحد من الارهاق والضغط النفسي والقلق والشعور بالوحدة والاكتئاب.
- الحد من السلوكيات غير الصحية، كالتدخين، والكحول، والتغذية غير الصحية، والتصرفات العنفية.
- المحافظة على وزن معتدل وتخفيف من نسبة السمنة واستهلاك الدهون.
- المحافظة على عظام وعضلات قوية ومفاصل متينة، وتحسين حالة الاشخاص الذين يعانون من اعاقات حركية عبر تطوير تناسق الحركات وتوازن الجسم.
- الحد من أوجاع المفاصل والظهر والرقبة والركبتين.
- المحافظة على عضلة القلب وتنشيطها وعلى الرئتين أيضاً.
- توفير الفرص للتعبير عن الذات، وبناء الثقة بالنفس، وتأمين اندماجاً وتفاعلاً اجتماعيين.
- تعزيز القدرة على انجاز الاهداف.
- تحسين ليونة الجسم وتوازنه، وتناسق الحركات وعمل الاعضاء وقوة تحمل الجسم.
- تحسين نوعية الحياة.
- زيادة القدرة الانتاجية في العمل.
أرجو أن تعم الفائدة على الجميع..
تقبلوا فائق تقديري واحترامي...
تحيــــــــــــــــاتي،،،،